* والجملة معطوفة على جملة "لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ"، ومَحَلُّها من الإعراب هو مَحَلُّ الجملة المتقدِّمة.
ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ: ثُمَّ: فيها وجهان (?):
1 - الأول: أنها على بابها في إفادة العطف والتراخي، والمعطوف عليه محذوف، وتقديره: فقبلتم ثم أقررتم.
2 - والثانى: أن تكون جاءت لترتيب الخبر، لا لترتيب المخبَر عنه، كقوله تعالى: {ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ} (?)، وقوله: {ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا} (?).
أَقْرَرْتُمْ: فعل ماض مبني على السكون، والتاء: ضمير متصل في محل رفع فاعل، والميم حرف دال على الجمع.
* والجملة معطوفة على جملة مقدَّرة، أي: فأعرضتم ثم أقررتم.
وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ: الواو: للحال. أَنْتُمْ: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. تَشْهَدُونَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل.
* وجملة "تَشْهَدُونَ" في محل رفع خبر المبتدأ "أَنْتُمْ".
* وجملة "وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ" في محل نصب على الحال من الضمير في "أَقْرَرْتُمْ".
قال أبو حيان (?): "وقيل: إن قوله: "وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ"، للتأكيد، كقولك: فلان مُقِرُّ على نفسه بكذا شاهد عليها".
وذكر مثل هذا الزمخشري، ثم قال: "وقيل: وأنتم تشهدون اليوم يا معشر اليهود على إقرار أسلافكم بهذا الميثاق".