4 - هو نعت لظرف زمان محذوف، هو في موضع الخبر المقدم.
وعلى هذا الوجه:
تكون "مَا" مصدرية، تذكرون: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو: في محل رفع فاعل.
والمصدر المؤول من (مَا والفعل) في محل رفع مبتدأ مؤخر والتقدير: زمنًا قليلًا تذكّرُكم.
وقد نقل هذا ابن عطية عن الفارسي. ولم يجوزه صاحب الفريد (?) لما يترتب عليه من تقدم "قَلِيلًا" وهو معمول لـ "تَذَكَّرُونَ" الواقعة في صلة المصدر.
وكلامه مردود بالإعراب المتقدم كما نص على ذلك الشهاب.
كذلك لم يجوزه العكبري -في آية سورة البقرة- لأن "قَلِيلًا" لا يكون له على هذا الوجه ناصب (?). وكلامه مردود أيضًا بما تقدم.
5 - أن "قَلِيلًا" منصوب على أنه "حال" من فاعل "تَتَّبِعُوا" والمصدر المؤول مرفوع به (?).
والتقدير: "قليلًا تَذكُّرُكم"، قاله العكبري، وصاحب فتح القدير. وضعفه الشهاب؛ لأن "قَلِيلًا" لا ينصبه "تَتَّبِعُوا"، وجعله حالًا من فاعله لا طائل تحت معناه (?).
6 - أن "قَلِيلًا" منصوب بالفعل بعده، و"مَا" نافية والمعنى: ما تذكرون قليلا.