كلمة مستقلة يجوز فيه ذلك، فالضمير في (ضربتهم) هو الهاء فقط. . . ".
وقال الرضي (?): "وزادوا الميم قبل ألف المثنى في (تما)، وقبل واو الجمع في "تمو"؛ لئلا يلتبس المثنى بالمخاطب إذا أشبعت فتحته للإطلاق، والجمع بالمتكلم المشبع ضمته، وكان أولى الحروف بالزيادة الميم؛ لأن حروف العلة مستثقلة قبل الألف والواو، والميم أقرب الحروف الصحيحة إلى حروف العلة لِغُنَّتها. . .، وزيدت للمؤنث نون مشدَّدة. . . ".
وعلى ما تقدّم فإنا نُعرب الضمير: الهاء والياء والكاف، في كتاب اللَّه كله، مع الإشارة إلى الأحرف الزوائد: في مثل "عليهم" المتقدّم في سورة الفاتحة، ولا نرتاح لما اتجه إليه الشيخ محمد محيي الدين رحمه اللَّه في أعاريبه في "شرح ابن عقيل" وغيره مما حقق، ولعله في هذا أخذ بما اتجه إليه ابن عقيل إذ قال (?): "ويستعمل في الثلاثة أيضًا "هم" [عنى الرفع والنصب والجر] فمثال الرفع: هم قائمون، ومثال النصب: أكرمتهم، ومثال الجر: لهم. . كذا! وهو بعيد عن التحقيق. وكان ذلك في سياق الحديث عن الضمير "نا" وأنه صالح للأوجه الثلاثة.
وهو كلام باطل لا وزن له ولا سند، وتعقّبه المتقدّمون على ما اتّجه إليه.