النظام"، قاله أبو السعود، والتقدير عنده بعد ذكر التوصية: فعلنا ذلك ثم آتينا. . (?).
وقال أبو حيان في توجيهه على العطف: "وهذه الأقوال كلها متكلَّفة. والذي ينبغي أن يذهب إليه أنها استعملت للعطف كالواو من غير اعتبار مهلة. وقد ذهب إلى ذلك بعض النحاة". واعترض السمين: قال: "وهذه استراحة [يعني: تخلص من الإشكال]، وأيضًا لا يلزم من انتفاء المهلة انتفاء الترتيب. وكان ينبغي أن يقول: "من غير اعتبار ترتيب ولا مهلة. على أن الغرض في هذه الآية عدم الترتيب في الزمان" (?). وقال أبو السعود: "حمل "ثُمَّ" على التراخي الزماني بعيد". وجوز أن تكون للتفاوت الرتبي، فهي لفصل الخطاب، أي لفصل الكلام الثاني على الأول. ويقتضي ذلك أن يكون الثاني وهو إنزال التوراة المشتملة على الأحكام والمنافع الجمة أعظم من هذه الوصية المشهورة على الألسنة، فاندفع بذلك أن إنزال القرآن تقدم هذه الوصية (?) ".
تَمَامًا: في إعرابها ما يأتي (?):
1 - مفعول لأجله منصوب، أي: لأجل تمام النعمة.
2 - نائب عن المفعول المطلق، فهو بمعنى: آتيناه إيتاءَ تمامٍ لا نقصان.
3 - اسم مصدر نائب عن المفعول المطلق منصوب بفعل مقدر من لفظه، والتقدير: أتممناه تمامًا.
4 - حال من الكتاب: أي آتينا الكتاب تامًّا.