وقد تعددت بذلك توجيهات الإعراب وتقدير المحذوف على ما سيأتي بيانه.

آتَيْنَا: فعل ماض، و"نَا": في محل رفع فاعل.

مُوسَى: مفعول أول منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة للتعذر.

الْكِتَابَ: مفعول ثان منصوب.

* وجملة: "آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ" فيها ما يأتي (?):

1 - معطوفة على "أَتْلُ"، أي: أتلُ ما حرم ربكم عليكم، ثم أتلُ آتينا موسى. . . فهي في محل نصب.

2 - معطوفة على "قُلْ" بإضمار فعل القول أو ما في معناه وتقديره: قُلْ تَعَالَوْا. . .، ثم قل آتَيْنَا مُوسَى. . .، أو ثم أخبركم: آتَيْنَا مُوسَى فهي أيضًا في محل نصب بالفعل المضمر.

3 - معطوفة على قوله: "وَصَّاكُمْ بِهِ"، أي: وصاكم به ثم آتينا. . . واختار ذلك الزمخشري مع أن الوصية تالية للإيتاء لقدم الوصية على لسان جميع الأنبياء وفي كل الشرائع (?).

4 - معطوفة على ما ورد في شطر السورة من قبل، وهو قوله: "وهبنا له إسحق".

5 - أن العطف داخل في ترتيب القول الذي أُمر به -صلى اللَّه عليه وسلم- أي: ثم مما وصيناه أنا آتينا موسى الكتاب. . .، قاله ابن عطية.

6 - أن الكلام على تقدير محذوف هو: ثم كنا قد آتينا موسى الكتاب قبل إنزالنا الكتاب على محمد، قاله ابن القشيري.

7 - "هو التفات إلى التكلم معطوف على مقدر يقتضيه المقام ويستدعيه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015