2 - متعلق بـ "حَرَّمَ"، أي: أتل ما حرّم عليكم ربكم، وهو على مذهب البصريين من إعمال الثاني لمقارنته المعمول.
3 - إذا وقفت على "رَبُّكُمْ" ففيه ما يأتي:
- هو اسم فعل أمر مبني بمعنى "الزموا"، و"ألا تشركوا" مصدر مؤول في محل نصب مفعول به على الإغراء. وتقديره: "الزموا عدم الإشراك" لا تشركوا، لا تقتلوا أولادكم، لا تقربوا الفواحش. .". غير أن قوله "وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا" في هذه الآية، وقوله: "اعدلوا" و"أوفوا. . ." في تلوها هو من الأوامر لا من المناهي: فكيف جاز أن تكون "أن" مفسرة له؟
وفي حل الإشكال:
الأول - ورود الأوامر في سياق المناهي مسبوقًا بفعل التحريم مؤول بأن التحريم مصروف إلى أضدادها: أي إلى الإساءة إلى الوالدين ونكث العهد. . .
وهو قول الزمخشري، واستبعده أبو حيان، قال: "هو بعيد جدًا، وإلغاز في التعامي، ولا ضرورة تدعو إلى ذلك". ولم يستبعده تلميذه السمين.
الثاني - أنْ "مفسرة" للمنطوق وهو فعل التحريم ولفعل مقدر محذوف دل عليه المنطوق، أي: أتلُ ما حرم ربكم عليكم وما أمركم به؛ إذ إنَّ عطف الأمر على النهي جائز.
أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا:
في إعراب "أَن" وجهان، هما:
الأول - أنها تفسيرية (?) بمعنى: أي، وهي مفسرة لمعنى القول في "أتل"،