قال السمين: "كأنه يعني بذلك أن قوله: "أَمْ تَقُولُونَ" معادل لقوله: "اتَّخَذْتُمْ"، فوقعت الجملة بين المتعادلين معترضة، والتقدير: أيُّ هذين واقع؟ اتخاذكم العهد أم قولكم بغير علم؟ ، فعلى هذا لا محل لها من الإعراب، وعلى الأول محلّها الجزم.

أَمْ تَقُولُونَ: أَمْ: فيها وجهان (?):

1 - أن تكون متصلة فتكون للمعادلة بين الشيئين، أيْ: أيُّ هذين واقع؟ وأخرجه مُخْرَج المتردَّد فيه، وإن كان قد عُلِم وقوعُ أحدهما، وهو قولهم على اللَّه ما لا يعلمون، للتقرير.

2 - ويجوز أن تكون منقطعة فتكون غير عاطفة، وتقدَّر بـ "بل" والهمزة، والتقدير: بل أتقولون، ويكون الاستفهام للإنكار؛ لأنه قد وقع القول منهم بذلك.

تَقُولُونَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون. والواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل. عَلَى اللَّهِ: عَلَى: حرف جر. اللَّهِ: لفظ الجلالة اسم مجرور بحرف الجر، والجار والمجرور متعلِّقان بـ "تَقُولُونَ".

* وجملة "تَقُولُونَ" فيها ما يأتي:

1 - في محل نصب عطفًا على جملة "اتَّخَذْتُمْ. . . " على أنَّ "أَمْ" متصلة عاطفة.

2 - استئنافيّة لا محل لها، على أنَّ "أَمْ" منقطعة غير عاطفة.

مَا لَا تَعْلَمُونَ: مَا (?):

1 - اسم موصول مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول به للفعل "تَقُولُونَ"، والعائد محذوف، أي: ما لا تعلمونه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015