وعلى هذا القول تكون الجملة ليست ذات محل من الإعراب؛ لأنها جواب شرط جازم ولا فاء فيه.

{أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (122)}

أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا: الهمزة: للإنكار والتوبيخ، ويجوز في إعرابها قولان (?):

1 - أن تكون مقدمة على الواو. وهو رأي الجمهور، والتقدير: "وَأَمَنْ كان ميتًا".

2 - أنها متصدرة وبينها وبين الواو: فعل مستتر، وهو قول الزمخشري كما يجوز في الواو: أمران:

- أنها واو الحال، أو واو العطف.

وقد تقدم تفصيل القول في إعراب مثل هذا الموضع في الآية 104 من سورة المائدة.

مَنْ كَانَ مَيْتًا:

في إعراب "مَنْ" ما يأتي (?):

1 - "مَنْ" موصولة في محل رفع مبتدأ.

2 - أن التقدير. أَوَمَثَلُ من كان ميتًا. وقد حُذف المضاف. ودليل الحذف قوله: "كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ".

وذهب ابن الأنباري إلى أن القول بحذف المضاف أرجح؛ لكثرته في كلام العرب (?).

كَانَ: فعل ناقص ماض. واسمها ضمير مستتر عائد على الموصول.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015