لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ: فيه أوجه (?):
1 - "شُرَكَاءَ" مفعول ثان. و"الْجِنَّ" مفعول أول. و"لِلَّهِ" الجارّ والمجرور متعلّقان بـ "شُرَكَاءَ". وهذا الوجه هو الأظهر.
2 - "شُرَكَاءَ" مفعول أول. و"الْجِنَّ" بدل من "شُرَكَاءَ" و"لِلَّهِ" متعلِّقان بمحذوف مفعول به ثان.
وأجاز مكّي وابن الأنباري تعليق "لِلَّهِ" بـ "جَعَلَ" على الرغم من قولهما: إن "لِلَّهِ" في موضع المفعول الثاني. وقد ردّ السمين الحلبي هذا التعليق.
3 - "شُرَكَاءَ" مفعول أول. و"الْجِنَّ" مفعول ثان. وهذا الوجه بعيد، لأن الأصل أن يكون الأول هو المبتدأ، والثاني هو الخبر في هذا الباب. وهذا الوجه لا يقبل هذه القاعدة.
4 - "شُرَكَاءَ الْجِنَّ" مفعول ثان ومفعول أول كما تقدم، والجارّ والمجرور "لِلَّهِ" متعلّقان بمحذوف حال من "شُرَكَاءَ" صفة تقدمت على موصوفها، وردّ السمين هذا الوجه؛ لأن التقدير على هذا الوجه: جعلوهم شركاء في حال كونهم للَّه. وهذا لا يصح.
5 - أن يكون "الْجِنَّ" مفعولًا به لفعل محذوف جوابًا عن سؤال مقدَّر.
* وجملة "جَعَلُوا لِلَّهِ. . . " لا محل لها؛ استئنافيَّة.
وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ:
وَخَلَقَهُمْ: الواو: حالية أو استئنافيَّة، وخَلَقَ: فعل ماض، والهاء: في محل نصب مفعول به تعود على الجاعلين، أو على "الْجِنَّ". والفاعل (هو).
* وجملة "خَلَقَهُمْ" فيها وجهان:
1 - في محل نصب حال.