معناه إلى الإثبات، أي: إلا يعلمها في كتاب. وإذا لم يكن يعلمها إلا في كتاب وجب أن يعلمها في الكتاب؛ فإذًا يكون الاستثناء الثاني بدلًا من الأول، أي: وما تسقط من ورقة إلا هي في كتاب وما يعلمها. . . ".
{وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (60)}
وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ:
وَهُوَ: الواو: عاطفة، والضمير المنفصل في محل رفع مبتدأ. الَّذِي: اسم موصول مبني في محل رفع خبر.
* وجملة "هُوَ الَّذِي. . . " معطوفة على جملة "عِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ" لا محل لها.
يَتَوَفَّاكُمْ: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف "يَتَوَفَّى"، والكاف (?) في محل نصب مفعول به، والميم: للجمع، والفاعل تقديره (هو).
* والجملة صلة الموصول لا محل لها.
بِالْلَّيْلِ: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "يَتَوَفَّاكُمْ"، والباء: ظرفية بمعنى (في). قال أبو البقاء (?): "الباء هنا بمعنى في؛ وجاز ذلك لأن الباء للإلصاق، والملاصق للزمان والمكان حاصل فيهما". وَيعْلَمُ: الواو: عاطفة، يَعْلَمُ: مرّت في الآية السابقة.
* والجملة معطوفة على جملة الصلة السابقة.
مَا: يجوز أن تكون مصدرية، أو موصولة اسمية، أو نكرة موصوفة (?)، والعائد على الإعرابين الأخيرين محذوف، و"مَا" في محل نصب مفعول به.