بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (?)}
الْحَمْدُ: مبتدأ مرفوع. لِلَّهِ: جارّ ومجرور متعلّقان بمحذوف خبر.
* وجملة "الْحَمْدُ لِلَّهِ" لا محل لها؛ ابتدائيَّة.
الَّذِي: اسم موصول مبنيّ في محل جَرّ صفة للفظ الجلالة. خَلَقَ: فعل ماض، والفاعل مستتر تقديره "هو". السَّمَاوَاتِ (?): مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الكسرة؛ لأنه جمع مؤنث سالم. وَالْأَرْضَ: معطوف على "السَّمَاوَاتِ" منصوب مثله.
* وجملة "خَلَقَ. . . " لا محل لها، صلة الموصول الاسمي.
وَجَعَلَ: الواو: عاطفة، و"جَعَلَ" مثل "خَلَقَ"، وهو متعدّ لمفعول واحد؛ لأنه بمعنى خلق أو أنشأ أو أوجد (?) أو أبدع. الظُّلُمَاتِ: مثل "السَّمَاوَاتِ". وَالنُّورَ: مثل "وَالْأَرْضَ"، وجملة "وَجَعَلَ. . . " لا محل لها؛ معطوفة على جملة "خَلَقَ. . . ".
ثُمَّ: حرف عطف، وفي معناه ما يأتي (?):
1 - للتراخي بين الرتبتين، والمراد استبعاد أن يعدلوا به مع وضوح آيات قدرته. ذكره الزمخشري، وردّه أبو حيان، وجعلها الشوكاني لاستبعاد ما صنعه الكفار من كونهم بربهم يعدلون مع ما تبين من أن اللَّه سبحانه حقيق بالحمد.