2 - بمحذوف حال من ياء المتكلم في "لِي".

3 - بقوله: "عَلِمْتَهُ"، والوقف على "لَيْسَ"، أي: فقد علمته بحقّ، وردّ هذا الوجه؛ لأن معمول الشرط أو جوابه لا يتقدم على أداة الشرط، وفيه خلاف ما وقف عليه أئمة القراء؛ إذ وقفوا على "بِحَقٍّ".

4 - أن يكون مفعولًا به، تقديره: ما ليس يثبت لي بسبب الحق، قاله أبو البقاء، وذكر أن الباء تتعلّق بالفعل المحذوف لا بنفس الجارّ؛ لأن المعاني لا تعمل في المفعول به، وضعَّف السمين هذا الوجه.

والوجه عندنا أن تكون "لِي" خبر ليس، و"بِحَقٍّ" في محل نصب على الحال من ياء المتكلم في "لِي"، واللَّه أعلم.

إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ:

إِن: حرف شرط جازم. كُنْتُ: فعل ماض ناسخ مبنيّ على السكون في محل جزم فعل الشرط، والتاء: في محل رفع اسم "كان"، ولفظ "كُنْتُ" ماض، والمراد المستقبل؛ لأن الشرط والجزاء لا يقعان إلَّا في المستقبل، والتقدير: إن تَصِحَّ دعواي لما ذكر، وقدَّره الفارسي: "إن أكن الآن قلتُه فيما مضى" (?).

قُلْتُهُ: فعل ماض مبنيّ على السكون، والتاء: في محل رفع فاعل، والهاء: في محل نصب مفعول به.

* وجملة "قُلْتُهُ" في محل نصب خبر "كان".

* وجملة "إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ. . . " لا محل لها؛ استئناف بياني.

فَقَدْ: الفاء: رابطة لجواب الشرط. و"قَدْ" حرف تحقيق. عَلِمْتَهُ: مثل "قُلْتُهُ".

* وجملة "قَدْ عَلِمْتَهُ" في محل جزم جواب الشرط مقترن بالفاء.

تَعْلَمُ مَا فِي نَفسِى وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ:

تَعْلَمُ: فعل مضارع مرفوع، والفاعل مستتر تقديره "أنت". مَا: اسم موصول مبنيّ في محل نصب مفعول به أول، والمفعول الثاني محذوف، أي: تعلم ما في