باقون على حالكم مع علمكم بتلك المفاسد، وجعل الجملة اسمية والمواجهة بـ "أَنْتُمْ" أبلغ من جعلها فعلية، وقيل: هو استفهام تضمن معنى الأمر، أي: فانتهوا؛ ولذلك قال عمر: انتهينا يا رب".

أَنْتُمْ: ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ. مُنْتَهُونَ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو؛ لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.

* وجملة: "يُرِيدُ الشَّيْطَانُ. . . " لا محل لها؛ استئنافيَّة.

* وجملة: "يُوقِعَ" لا محل لها صلة الموصول الحرفي "أَن".

والمصدر المؤوَّل "أَنْ يُوقِعَ" في محل نصب مفعول به لـ "يُرِيدُ".

* وجملة: "يَصُدَّكُمْ" لا محل لها؛ معطوفة على جملة "يوقع".

* وجملة: "هَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ" جملة جواب شرط مقدّر، أي: إذا تبين لكم ذلك فهل أنتم منتهون، فلا محل لها من الإعراب على تقدير الشرط غير جازم، وفي محل جزم على تقدير الشرط جازمًا.

{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (92)}

وَأَطِيعُوا: الواو: حرف عطف. و"أَطِيعُوا": فعل أمر مبني على حذف النون، والواو: في محل رفع فاعل. اللَّهَ: لفظ الجلالة مفعول به. وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ: مثل سابقتها. قال ابن عطية (?): "وكرر "وَأَطِيعُوا" في ذكر "الرَّسُولَ" تأكيدًا".

وَاحْذَرُوا: مثل "أَطِيعُوا". فَإِنَّ: الفاء: عاطفة، وإِن: حرف شرط جازم. تَوَلَّيْتُمْ: فعل ماض مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط، والتاء: في محل رفع فاعل. فَاعْلَمُوا: الفاء: رابطة لجواب الشرط. و"اعْلَمُوا" مثل "أَطِيعُوا". أَنَّمَا: كافة ومكفوفة. عَلَى رَسُولِنَا: جارّ ومجرور متعلّقان بمحذوف خبر مقدّم، و"نا": في محل جَرّ مضاف إليه. الْبَلَاغُ: مبتدأ مؤخّر مرفوع. الْمُبِينُ: صفة لـ "الْبَلَاغُ" مرفوعة مثله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015