4 - على اليمين، وإن كانت مؤنثة؛ لأنها بمعنى الحلف.
وذكر أبو البقاء الوجهين الأخيرين فقط، وقال السمين: "ليسا بظاهرين".
إِطْعَامُ: خبر مرفوع، وهو مصدر مضاف لمفعوله (?)، وهو مقدّر بحرف وفعل مبني للفاعل، أي: فكفارته أن يطعم الحانثُ عشرةً، وفاعل المصدر يحذف كثيرًا. قال أبو البقاء: "والجيّد أن يُقَدّر بفعل قد سمّي فاعله؛ لأن ما قبله وما بعده خطاب" ولا ضرورة تدعو إلى تقديره بفعل مبني للمفعول، أي: أن يُطعَمَ عشرةٌ.
عَشَرَةِ: مضاف إليه مجرور، وهو مفعول المصدر "إطُعَامُ". مَسَاكِينَ: مضاف إليه مجرور وعلامة جَرّه الفتحة؛ لأنه ممنوع من الصرف على صيغة منتهى الجموع. مِنْ أَوْسَطِ: جارّ ومجرور، وفي تعلُّقهما وجهان (?):
1 - بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف بيَّنه ما قبله، أي: طعامهم من أوسط، ويكون الكلام قد تمّ عند قوله "مَسَاكِينَ".
2 - بمحذوف صفة للمفعول الثاني، أي: قوتًا أو طعامًا كائنًا من أوسط. وأما المفعول الأول فهو "عَشَرَةِ" المضاف إليه المصدر، ولم يذكر أبو البقاء غير هذا الوجه.
مَا: اسم موصول مبني في محل جَرّ مضاف إليه، والعائد محذوف، أي: من أوسط الذي تطعمونه، وقدّره أبو البقاء مجرورًا بـ "مِنْ"، أي: "الذي تطعمون منه" (?).