{قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (77)}

قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ:

تقدَّم إعراب مثله. وانظر الآية/ 64 من سورة آل عمران.

لَا تَغْلُوا: لَا: ناهية. تَغْلُوا (?): فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون. والواو: في محل رفع فاعل. وهذا الفعل لازم.

فِي دِينِكُمْ: فِي: حرف جَرّ. دِينِكُمْ: اسم مجرور. والكاف: في محل جَرّ بالإضافة. والجارّ متعلّق بـ "تَغْلُوا".

غَيْرَ: وفيه الأعاريب الآتية (?):

1 - نعت لمصدر محذوف، أي: لا تغلوا في دينكم غُلُوًّا غير الحقَّ، أي: غُلُوًّا باطلًا.

واكتفى الزمخشري بهذا الوجه.

2 - منصوب على الحال من ضمير الفاعل في "تَغْلُوا"، أي: لا تغلوا مجاوزين الحقَّ. وذكره العكبري.

3 - منصوب على الحال من "دِينِكُمْ" أي: لا تغلوا فيه وهو باطل، بل اغلوا فيه وهو حَقّ.

4 - منصوب على الاستثناء المتَّصل.

قال أبو حيان: "وأَبْعَدَ من ذهب إلى أنه استثناء متَّصل".

5 - منصوب على أنه استثناء منقطع. على تقدير: لكن الحقّ فاتبعوه.

واستبعد هذا الوجه أيضًا أبو حيان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015