4 - حال من "يَدَاهُ". ومجيء الحال من المبتدأ فيه خلاف، ومَن مَنَعَه ذهب إلى أن العامل في الحال هو العامل في صاحبها. والعامل في صاحبها أمر معنوي لا لفظي، وهو الابتداء في أحد الأقوال.
قال العكبري: "ولا يجوز أن يكون حالًا من اليدين؛ إذ ليس فيها ضمير يعود إليهما". وإلى مثل هذا ذهمب الهمداني.
5 - حال من الهاء في "يداه". ورَدّ هذا الوجه العكبري.
فقال: "لا يجوز أن يكون حالًا من الهاء لشيئين:
أحدهما: أن الهاء مضاف إليهما.
الثاني: أن الخبر يفصِلُ بينهما.
وتعقَّبه السمين بقوله: "ولا اعتبار بما مَنَعه أبو البقاء لما تقدَّم من تصحيح ذلك".
وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا:
الواو: استئنافيَّة. لَيَزِيدَنَّ: اللام: واقعة في جواب قسم مقدَّر، أي: واللَّه ليزيدنَّ. . . يزيدنَّ: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة. والنون: حرف لا محل له من الإعراب.
كَثِيرًا: مفعول به أول منصوب. مِنْهُمْ: جارّ ومجرور. والجارّ متعلّق بنعت محذوف، أي: كثيرًا كائنًا منهم. مَا: اسم موصول في محل رفع فاعل. أُنْزِلَ: فعل ماض مبني للمفعول. والنائب عن الفاعل ضمير يعود على "مَا".
وذهب السمين (?) إلى أنّ "إِلَيْكَ" هو القائم مقام الفاعل لـ "أُنْزِلَ"، والتقدير عنده: وليزيدنّ كثيرًا الإنزال إليك هذا مع أنه قد ذكر أن "مَا" لا يجوز أن تكون مصدريّة قبل هذا.
مِنْ رَبِّكَ: جار ومجرور. والكاف: في محل جَرٍّ بالإضافة. والجارّ متعلّق بـ "أُنْزِلَ". طُغْيَانًا: مفعول به ثان. وَكُفْرًا: معطوف على "طُغْيَانًا".