{قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (59)}
قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ:
تقدَّم إعراب مثله. وانظر أول موضع في الآية/ 64 من سورة آل عمران.
هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ. . .:
هَلْ: حرف استفهام. تَنْقِمُونَ: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون. والواو: في محل رفع فاعل. مِنَّا: جارّ ومجرور. والجارّ متعلّق بالفعل "تنقم".
وسأعود إلى بيان رأي العكبري فيه بعد قليل.
إِلَّا: أداة حصر. أَنْ: حرف مصدريّ. آمَنَّا: فعل ماض مبنيّ على السكون. ونا: ضمير في محل جَرّ بالإضافة. بِاللَّهِ: الباء: حرف جَرّ. ولفظ الجلالة مجرور بالباء. والجارّ متعلّق بالفعل "آمَنَّا".
* وجملة "قُل. . . ": استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.
* وجملة "هَلْ تَنْقِمُونَ. . . " في محل نصب مقول القول.
* وجملة "آمَنَّا" صلة موصول حرفي لا محل لها من الإعراب.
- والمصدر المؤوَّل من (?) "أَنْ آمَنَّا" في محل نصب مفعول به للفعل "تَنْقِمُونَ".
أي: هل تنقمون منا الإيمان، فالاستثناء مفرع. وتنقمون بمعنى: تكرهون وتعيبون، وذهب العكبري إلى أن "آمَنَّا" هو المفعول الثاني، وما بعد "إِلَّا" هو المفعول الأول. وذكر مثله الهمداني وسيأتي ذكر وجه آخر يذهب إلى أنّ، "أَنْ آمَنَّا" مفعول من أجله منصوب.
وَمَا أُنْزِلَ إِلَينَا:
الواو: حرف عطف. "مَا": اسم موصول مبني على السكون في محل جَرٍّ