2 - جملة دعائيَّة لا محل لها من الإعراب. وهو دعاء إما من اللَّه، وإما من المؤمنين. وهو مثل قوله تعالى: {قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ} [عبس/ 17].

3 - في محل نصب مقول القول، فهو من جملة قول المؤمنين، وعلى هذه الحالة يجوز فيها المعنيان: الإخبار أو الدعاء.

4 - في محل رفع خبر المبتدأ "هَؤُلَاءِ"، وعلى هذا يكون "الَّذِينَ" صفة لاسم الإشارة.

5 - في محل رفع خبر ثانٍ لـ "إِنَّهُمْ" عند من يجيز التعدُّد في الخبر، وذهب إلى هذا الوجه الحوفي.

6 - وذهب الزمخشري إلى أنها جملة تعجبية، كأنه قيل: ما أَحْبَط أعمالَهم، ما أخْسَرَهُم:

وأجاز مع هذا أن يكون من قول المؤمنين، فتكون في محل نصب، أو من قول اللَّه تعالى.

قال الشهاب: "جعله الزمخشري تعجبًا وشهادة، على كونه مقول القول فقط".

فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ:

الفاء: عاطفة. أَصْبَحُوا: فعل ماض ناقص. والواو: اسم "أصبح". خَاسِرِينَ: خبر الفعل "أصبح" منصوب وعلامة نصبه الياء.

* والجملة معطوفة على جملة "حَبِطَت. . . "؛ فلها حكمها على ما تقدَّم.

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54)}

يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا:

تقدَّم إعراب مثله في الآية/ 104 من سورة البقرة في الجزء الأول.

مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ:

مَنْ: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. يَرْتَدَّ: فعل مضارع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015