{قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (26)}

قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً:

قَالَ: فعل ماض، والفاعل: ضمير مستتر تقديره "هو"، أي: اللَّه سبحانه وتعالى.

فَإِنَّهَا: الفاء: عاطفة (?) لترتيب ما بعدها على ما قبلها من الدُّعاء.

إِنَّ: حرف ناسخ. و"ها": ضمير في محل نصب اسم "إِنَّ"، وهو ضمير الأرض المقدّسة. مُحَرَّمَةٌ: خبر "إِنَّ" مرفوع. عَلَيْهِمْ: جارّ ومجرور. والجارّ متعلّق بالخبر "مُحَرَّمَةٌ". ومعنى فإنها محرّمة عليهم، أي: إن دخولها مُحَرَّم عليهم.

أَرْبَعِينَ: ظرف منصوب، وعلامة نَصْبه الياء لأنه ملحق بجمع المذكر.

والعامل فيه ما يأتي (?):

1 - مُحَرَّمَةٌ. ويكون التحريم مؤقتًا لا مُؤَبَّدًا. وهذا الوجه هو الظاهر عند أبي حيان. وخَطّأ الزجاج هذا الوجه وتعقبه ابن عطية.

2 - العامل فيه "يَتِيهُونَ"، ويكون التيه مؤقتًا والتحريم مطلقًا. وإلى هذا ذهب الزجاج.

3 - ذهب ابن عطية إلى جواز أن يكون العامل في الظرف مضمرًا يفسِّره "يَتِيهُونَ" المتأخّر. وتعقبه على هذا التقدير أبو حيان وتلميذه السمين.

سَنَةً: تمييز منصوب.

* جملة "قَالَ. . . " استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015