{وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18)}
وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ:
الواو: استئنافيَّة. قَالَتِ: فعل ماض. والتاء: حرف للتأنيث. الْيَهُودُ: فاعل مرفوع. وَالنَّصَارَى: الواو: حرف عطف. الْنَّصَارَى: اسم معطوف على "الْيَهُودُ" مرفوع مثله وعلامة رفعه الضمة المقدَّرة على الألف. نَحْنُ: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. أَبْنَاءُ: خبر مرفوع. اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه.
وَأَحِبَّاؤُهُ. الواو: حرف عطف. أَحِبَّاؤُهُ: معطوف على "أَبْنَاءُ" مرفوع مثله. والهاء: ضمير في محل جَرّ بالإضافة.
قال أبو السعود (?): "أي: قالت اليهود نحن أشياع ابنه عزير، وقالت النصارى نحن أشياع ابنه المسيح، كما قيل لأشياع أبي خُبَيْب وهو عبد اللَّه بن الزبير الخُبَيْبيُّون، وكما يقول أقارب الملوك عند المفاخرة: نحن الملوك. . . ".
* وجملة "قَالَتِ الْيَهُودُ. . . " استئنافيّة لا محل لها من الإعراب.
* وجملة "نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ. . . " في محل نصب مقول القول.
قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ:
قُلْ: فعل أمر. والفاعل: ضمير تقديره "أنت".
فَلِمَ: في الفاء قولان (?):
1 - جواب شرط مقدَّر، وهذا ما ذهب إليه الزمخشري، وأبو حيان وغيرهما. والتقدير: إن كنتم كما زعمتم فلِمَ يعذبكم بذنوبكم.