* وجملة "إِنْ أَرَادَ. . . " قال فيها في حاشية الجمل (?): "هذه الجملة شرطية قُدِّم فيها الجزاء على الشرط: والتقدير: إِنْ أَرَادَ. . . فمن الذي يقدر أن يدفعه عن مراده ومقدوره". وعلى هذا تكون جملة الشرط داخلة تحت القول.
وفيها أيضًا أنه شرط جوابه محذوف دَلّ عليه ما تقدَّم.
* وجملة "يُهْلِكَ" صلة موصول حرفي لا محل لها من الإعراب.
والمصدر المؤول في محل نصب مفعول به للفعل "أَرَادَ". أي: إن أراد إهلاك. . .
وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا:
وَمَنْ: الواو: حرف عطف. مَنْ: اسم موصول معطوف على "الْمَسِيحَ" مبني على السكون في محل نصب. فِي الْأَرْضِ: جارّ ومجرور متعلِّقان بفعل جملة الصلة المحذوف. أي: ومن يكون أو يوجد في الأرض.
جَمِيعًا: فيه ما يأتي (2):
1 - حال منصوب، من المسيح وأمه ومن في الأرض. والعامل فيه: "يُهْلِكَ".
2 - حال مِن "مَنْ" وحدها لعمومها. قال العكبري: "ومَن ههنا عام سبقه خاصّ من جنسه وهو المسيح وأمه".
3 - جعله الهمداني حالًا من الضمير المستكن في الظرف [أي: في الأرض]. والعامل فيه في هذه الحالة الظرف. وأراد الهمداني هنا الضمير المستكن في متعلّق الظرف، وهو فاعل فعل جملة الصلة. وأراد بالظرف الجارّ والمجرور.
4 - أجاز بعض النحويين أن تكون توكيدًا مثل "كل"، فهو توكيد لما سبق منصوب. ذكر هذا الوجه السمين، ولم يُسَمِّ له قائلًا.
وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ:
تقدَّم إعراب مثل هذه الجملة. انظر الآية/ 189 من سورة البقرة.