والمستثنى فيه ما يأتي (?):
1 - مستثنى من لفظ "خَائِنَةٍ" وهو الأظهر عند السمين، وهم الأشخاص المذكورون في الجملة قبله، أي: لا تزال تَطَّلع على من يخوضون منهم إلا القليل فإنه لا يخون؛ فلا تطّلع عليه. وهؤلاء هم عبد اللَّه بن سلام وأصحابه.
2 - ذكر الهمداني أنه مستثنى من الضمير المستكن في "خَائِنَةٍ".
3 - ذكر ابن عطية أنه استثناء من الفعل، أي: لا تزال تَطّلع على فعل الخيانة إلّا فِعْلًا قليلًا.
4 - المستثنى منه "قلوبهم" في قوله: "جعلنا قلوبهم قاسية". قال صاحب هذا الرأي: "المراد بهم المؤمنون؛ لأن القسوة زالت عن قلوبهم". واستبعده السمين بعدًا كبيرًا، لقوله: "لَعَنّاهم". وهو بعيد عند شيخه.
5 - المستثنى منه الضمير في "منهم" في قوله: على خائنة منهم. ذكر هذا مكّي قال: "استثناء من الهاء والميم في منهم".
مِنْهُمْ: جارّ ومجرور متعلقان بمحذوف نعت لـ "قَلِيلًا".
فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ:
الفاء واقعة في جواب شرط مُقَدَّر، أي: إذا كان ذلك فاعفُ عنهم.
اعْفُ: فعل أمر مبني على حذف حرف العلّة. والفاعل: ضمير مستتر تقديره: أنت.
عَنْهُمْ: جارّ ومجرور متعلقان بـ "اعفُ".
* والجملة لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم.