وتعقَّبه السمين بأنه لا حاجة إلى هذا التقدير، وأن العامل فيه هو العامل في الظرف الواقع خبرًا، وهو الكون المطلق.
مِنَ الْخَاسِرِينَ: جارّ ومجرور متعلّقان بمحذوف خبر. والتقدير: وهو كائن من الخاسرين في الآخرة.
ويجوز أن تجعل "فِي الْآخِرَةِ" خبرًا و"مِنَ الْخَاسِرِينَ" متعلِّق بمحذوف حال لازمة. وهو ضعيف في الإعراب.
* والجملة:
1 - استئنافيّة لا محل لها من الإعراب.
2 - أو معطوفة على جملة الجواب، فهي في محل جزم.
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6)}
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا:
تقدّم إعراب مثله في سورة البقرة/ 104، في الجزء الأول.
إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ:
إِذَا: ظرف لما يستقبل من الزمان مبني على السكون خافض لشرطه منصوب بجوابه. قُمْتُمْ: فعل ماض مبني على السكون. والتاء: في محل رفع فاعل. إِلَى الصَّلَاةِ: جارّ ومجرور متعلِّقان بـ "قُمْتُمْ".
* والجملة في محل جَرّ بالإضافة إلى الظرف.
* وجملة "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا. . . " استئنافيّة لا محل لها من الإعراب.