ويجوز جعل "يَكُنْ" فعلًا تامًّا، و"وَلَدٌ": فاعل له.
* وجملة الجواب محذوفة يدل عليها ما تقدَّم على الشرط.
قال السمين (?): "وقوله: "وَهُوَ يَرِثُهَا" لا محل لهذه الجملة من الإعراب؛ لاستئنافها، وهي دالّة على جواب الشرط، وليست جوابًا، خلافًا للكوفيين وأبي زيد".
قال العكبري: "وَهُوَ يَرِثُهَا": مستأنف لا موضع له، وقد سَدَّت هذه الجملة مَسَدّ الشرط الذي هو قوله: "إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ".
فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ:
فَإِن: الفاء: استئنافيّة، أو حرف عطف. وذهب إلى الثاني أبو السعود. إِنْ: حرف شرط جازم. كَانَتَا: فعل ماض ناقص مبني على الفتح في محل جزم بـ "إِن" فعل الشرط، والألف (?): ضمير متصل في محل رفع اسم "كان". والتاء: حرف للتأنيث. وحُرِّك بالفتح لمناسبة الألف بعده.
اثْنَتَيْنِ:
1 - خبر "كان" منصوب وعلامة نصبه الياء؛ لأنه ملحق بالمثنى.
2 - وقيل: اثْنَتَيْنِ: حال مؤكدة، والخبر محذوف، أي: له؛ بدلالة قوله: "وله أخت" عليهِ. فَلَهُمَا: الفاء للجزاء. لَهُمَا: جارَّ ومجرور متعلِّقان بمحذوف خبر مقدَّم.
الثُّلُثَانِ: مبتدأ مرفوع. مِمَّا: جارّ ومجرور. و"مَا" بمعنى الذي اسم موصول، ويجوز جعله نكرة بمعنى شيء. والجارّ متعلِّق بمحذوف حال من "الثُّلُثَانِ". وهذا