فَآمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ:

فَآمِنُوا: الفاء (?): هي الفصيحة تَدُلُّ على شرط مقدَّر: إذا عرفتم هذا الذي جاء به الرسول فآمِنوا. . .

آمِنُوا: فعل أمر مبني على حذف النون. والواو: في محل رفع فاعل.

* والجملة لا مَحَلَّ لها من الإعراب جواب شرط غير جازم، فإن قدرت الشرط جازمًا فهي في محل جزم.

خَيْرًا: في نَصْبه الأقوال الآتية (?):

1 - مذهب الخليل وسيبويه أنه منصوب بفعلِ واجب الإضمار، وتقديره عندهما: وأتوا خيرًا لكم. ولم يذكر الزمخشري غير هذا الوجه.

2 - مذهب الفَرّاء أنه نعت لمصدر محذوف، أي: فآمنوا إيمانًا خيرًا لكم. قال: "خيرًا: منصوب باتِّصاله بالأمر؛ لأنه من صفة الأمر". وتعقَّبه أبو حيان وتلميذه السمين.

3 - مذهب الكسائي وأبي عبيدة (?) أنه منصوب خبر "يكن" المضمر، والتقدير: فآمنوا يكن الإيمان خيرًا لكم. ورد بعضهم هذا المذهب في كثرة الإضمار. ورَدّه الفراء أيضًا. قال السمين: ". . . ويزيد ذلك ضعفًا أن "يكن" المقدّرة جواب شرط محذوف فيصير المحذوف الشرط وجوابه يعني أن التقدير: إن تؤمنوا يكن الإيمان خيرًا لكم. . . وأبقيت معمول الجواب وهو خيرًا. . . ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015