{فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (155)}
فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ:
فبَمَا: الفاء: استئنافيَّة، الباء: حرف جَرّ. مَا: فيها قولان (?):
1 - زائدة بين الجارّ والمجرور للتأكيد، قال الشهاب: "لتأكيد السببية".
2 - نكرة تافة مبني على السكون في محل جَرّ بالباء.
وهو قول الفراء والزجاج وغيرهما، وتقدَّم مثل هذا في الآية/ 159 من سورة آل عمران "فَبِمَا رَحمَةٍ مِنَ اللَّهِ".
ويأتي مرة أخرى في سورة المائدة الآية/ 13 "فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُم".
قال ابن الأنباري (?): "ما زائدة للتوكيد، وزعم بعضهم أنها اسم نكرة و"نَقْضِهِم" بدل منه، وليس بشيء؛ لأن إدخال "مَا" وإخراجها واحد، ولو كانت اسمًا لوجب أن يزيد في الكلام معنى لم يكن فيه قبل دخولها، وإذا كان دخولها كخروجها فالأولى أن تكون حرفًا زائدًا على ما ذهب إليه الأكثرون".
وقال الأخفش (?): فـ "مَا" زائدة، كأنه قال: "فبنقضِهم".
- مجرور الباء (?):
- وإذا كانت "مَا" زائدة تفيد التوكيد كان "نَقْضِهِم" اسمًا مجرورًا بالباء، والهاء: في محل جَرّ بالإضافة.