الرأي. فَقِيَرًا: معطوف على "غَنِيًّا" منصوب مثله. فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا: الفاء: للجزاء، اللَّهُ: لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع. أَوْلَى: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدَّرة على الألف للتعذر. بِهِمَا: جار ومجرور، وهو متعلِّق بـ "أَوْلَى".
* والجملة (?) في محل جزم جواب الشرط. وتخريجها على الجواب على هذه الصورة إنما يكون على تقدير العطف بأو التي بمعنى الواو.
وإذا قدّرت: إن يكن المشهود عليه غنيًا فلا تمتنع من الشهادة عليه لغناه، أو فقيرًا فلا تمنعها ترحُّمًا عليه وإشفاقًا. فعلى هذا الجوابُ محذوف؛ لأن العطف بـ "أَوِ"، ولا يثنى الضمير إذا عُطِف بها بل يُفْرَد، وتقدير الجواب: فليشهد عليه ولا يُراعى الغنيُّ لغناه، ولا لخوف منه، ولا الفقير لمسكنته وفقره. ويكون قوله: "فَاللَّهُ أَوَلى بِهِمَا" جملة استئنافيّة تعليليَّة لما سبق.
فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا: فَلَا: الفاء: استئنافيّة، ويصح أن تكون الفصيحة، أي: واقعة في جواب شرط مقدَّر، ويكون التقدير: إنْ حصل هذا فلا تتبعوا الهوى. . .، أو إنْ حصل هذا فكونوا قوامين بالقسط، فلا تتبعوا الهوى. . .
لَا: ناهية. تَتَّبِعُوا: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون، والواو: فاعل. الْهَوَى: مفعول به منصوب وعلامة نَصْبه الفتحة المقدَّرة على الألف. أَن تَعْدِلُوا: أَن: حرف مصدري ونصب واستقبال. تَعْدِلُوا: فعل مضارع منصوب وعلامة نَصْبه حذف النون. والواو: فاعل. وفي المصدر المؤوَّل ما يلي (?):
1 - مفعول لأجله على حذف مضاف والتقدير: فلا تتبعوا الهوى محبة أنْ تعدلوا، أو إرادة أنْ تعدلوا. أي: تعدلوا عن الحق أو تجوروا.
وقدّره العكبري: ابتغاء أن تعدلوا. وقدّره بعضهم: مخافة أن تعدلوا.
2 - مفعول لأجله على تقدير اللام: فلا تتبعوا الهوى لأنْ تعدلوا.
3 - أنه على إسقاط حرف الجر وحذف "لَا" النافية، أي: في ألَّا تعدلوا، أي: في ترك العدل. ولما حذف "لَا" لدلالة المعنى عليها جاز في