* والمصدر المؤول فيه قولان:

1 - في محل جَرّ، أي: في نكاحهنَّ.

2 - في محل نصب على نزع الخافض "نكاحَهُنّ".

كما اختلف في تقدير حرف الجر أهو "في" أو "عن"، فإن كن جميلات وصاحبات مال رغبوا في نكاحِهن، وإن كنّ قبيحات فقيرات رغبوا عن نكاحهن (?).

* وجملة "تَنْكِحُوهنَّ" صلة موصول حرفي لا محل لها من الإعراب.

* وجملة "ترغبون" فيها ما يلي (?):

1 - معطوفة على جملة الصِّلة "لَا تُؤْتُونَهُنَّ"، وهو عطف على جملة مثبتة على جملة منفيّة، أي: اللاتي لا تؤتونهن واللاتي ترغبون أن تنكحوهن.

قال السمين: "كقولك: جاء الذي لا يبخل ويكرم الضيفان".

2 - معطوف على الفعل المنفي بـ "لَا" أي: لا تؤتونهن ولا ترغبون، كذا ذكر السمين، ولا يبدو الفرق واضحًا إلَّا إذا أردنا أنه عطف فِعْل على فعل، لا عطف جملة على جملة. وهذا ما ذكره العكبري قال: "وَتَرْغَبُونَ فيه وجهان: أحدهما: هو معطوف على "تؤتون"، والتقدير: ولا ترغبون. . . ".

3 - في محل رفع خبر لمبتدأ مقدَّر، أي: وأنتم ترغبون. وهذه الجملة في محل نصب حال.

وتعقب السمين أبا البقاء على الوجهين: الثاني والثالث، ورأى فيهما ضعفًا، أما الأول فلأنه خلاف الظاهر، وأما الثاني فلأنه مضارع مثبت، فلا تدخل عليه الواو إلَّا بتأويل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015