وذكر صاحب التلخيص (?) صور الاعتراض في أثناء الكلام، أو بين كلامين متصلين معنًى بجملة فأكثر، وأن بعضهم أجاز وقوع جملة الاعتراض حيث لا يليها جملة متصلة بها، أو بأن لا يليها جملة أصلًا، وبذلك يكون الاعتراض آخر الكلام.

ورجعنا إلى كتاب الإيضاح (?) للخطيب فلم نجد عنده تعريفًا مخالفًا لما هو مألوف عند النحويين.

ولقد بالَغْنا في تتبُّع هذه المسألة لغرابتها، فاعْذُرْ على هذا التطويل؛ فإن وراءه نفعًا كبيرًا.

{وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطًا (126)}

وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ:

وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ: الواو: استئناف. للَّهِ: جار ومجرور متعلِّق بمحذوف خبر مقدَّم. مَا: اسم موصول مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ. فِي السَّمَاوَاتِ: جار ومجرور، وهو متعلِّق بمحذوف صلة لـ "مَا". والتقدير: ما يكون أو يُوْجَدُ في السماوات والأرض (كائن) للَّه.

* والجملة استئنافيّة (?) لا محل لها من الإعراب.

وَمَا فِي الْأَرْضِ: مثل "مَا فِي السَّمَاوَاتِ"، وهو معطوف عليه، والصلة مُقَدَّرة: وما يُوْجَدُ في الأرض، أو ما يكون فيها.

وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطًا: وَكَانَ اللَّهُ: الواو: استئناف، أو عطف، والأول أَثْبَتُ. كَانَ: فعل ماض ناسخ. اللَّهُ: لفظ الجلالة اسم "كَانَ" مرفوع. بِكُلِّ: جار ومجرور، متعلِّق بـ "مُحِيطًا". شَيْءٍ: مضاف إليه مجرور. مُحِيطًا: خبر "كَانَ" منصوب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015