على الألف، قالوا: "عسى من اللَّه واجبة" وقيل: هي بمنزلة الوعد. اللَّهُ: لفظ الجلالة، اسم "عَسَى" مرفوع. أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ: أَن: حرف مصدري ونصب واستقبال. يَعْفُوَ: فعل مضارع منصوب. والفاعل: ضمير مستتر يعود على "اللَّهُ" تعالى. والمصدر المؤول من "أَن" وما بعدها خبر على تقدير (?): عسى اللَّه صاحب عفو عنهم. عَنْهُمْ: جار ومجرور متعلقان بـ "يَعْفُوَ".
* جملة "يَعْفُوَ" صلة موصول حرفي لا محل لها من الإعراب.
* جملة "عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ" في محل رفع خبر المبتدأ.
* وجملة "فَأُولَئِكَ عَسَى. . . " استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.
وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا: تقدّم إعراب مثلها في مواضع. وانظر الآية/ 17 من هذه السورة "وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا".
* والجملة:
1 - استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.
2 - أو في محل نصب على الحال.
فائدة (?)
ذكر الزجاج وغيره اختلاف الناس في "كان" في هذا الموضع كما يلي:
1 - ذهب الحسن البصري إلى أنه: كان اللَّه غفورًا لعباده وعن عباده قبل أن يخلقهم.
2 - قال النحويون البصريون: كأن القوم شاهدوا من اللَّه رحمة فأعلموا أن ذلك ليس بحادث وأن اللَّه لم يزل كذلك.
3 - وذهب بعض النحويين إلى أن "كان" و"فعل" من اللَّه بمنزلة ما في الحالى، فالمعنى واللَّه أعلم: واللَّه عفو غفور.