2 - مذهب الكوفيين: أنه نصب على خبر "كان" مقدّرة، والتقدير: ما لكم في المنافقين كنتم فئتين. ورَجّح هذا الوجه الطبري، والتقدير في الجلالين فِئَتَين خبر لـ "صار" المحذوف.
قال الطبري: "وقال بعض نحويي الكوفة: هو منصوب على فعل: مالك. قال ولا يبالى كان المنصوب في "مالك" معرفة أو نكرة، ويجوز في الكلام أن يقول مالك السائرَ، معناه لأنه كالفعل الذي ينصب بكان وأظن وما أشبههما. . .، وهذا القول أولى بالصواب في ذلك؛ لأن المطلوب في قول القائل: مالك قائمًا القيام، فهو في مذهب "كان" وأخواتها، و"أظن" وصواحباتها".
وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا: وَاللَّهُ: الواو: حالية، أو استئنافيّة. اللَّهُ: لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع. أَرْكَسَهُمْ: أَرْكَسَ: فعل ماض مبنيّ على الفتح، والفاعل: ضمير مستتر يعود على لفظ الجلالة. والهاء: ضمير مستتر في محل نصب مفعول به.
* وجملة "أَرْكَسَهُمْ" في محل رفع خبر المبتدأ.
* وجملة "اللَّه أَرْكَسَهُمْ" (?):
1 - في محل نصب حال.
2 - أو هي جملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
قال السمين: "وفيها وجهان:
1 - أظهرهما: أنها حال، إما من المنافقين
- وهو الظاهر، وإما من المخاطبين، والرابط الواو، كأنه أنكر عليهم اختلافهم في هؤلاء، والحال أنّ اللَّه قد ردهم إلى الكفر.
2 - والثاني: أنها مستأنفة أخبر تعالى عنهم بذلك".
بِمَا كَسَبُوا: بِمَا: الباء: حرف جر يفيد السببية. مَا: فيه ما يلي (?):