2 - أنها جواب شرط مقدَّر، أي: إنْ أردت القتال فقاتل. وقَدّره بعضهم: إنْ أردت الفوز فقاتل. وقدره الهمذاني: إنْ أردت النجاة أو الأجر العظيم فقاتل. ولم يذكر الزمخشري غير هذا الوجه. وجعله الزجاج جوابًا للشرط في "وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ" الآية/ 74 ونقله عنه الطوسي.

قَاتِلْ: فعل أمر، والفاعل: ضمير مستتر تقديره "أنت". والخطاب للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. فِي سَبِيلِ اللَّهِ: فِي سَبِيلِ: جار ومجرور متعلقان بـ "قَاتِلْ". اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور. لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ: لَا: حرف نفي. تُكَلَّفُ: فعل مضارع مبني للمفعول مرفوع، والنائب عن الفاعل ضمير مستتر تقديره "أنت"، وهو المفعول الأول في الأصل. إِلَّا: أداة حصر. نَفْسَكَ: مفعول به ثان منصوب، والكاف: في محل جر بالإضافة، والفعل "كلِّف يتعدى إلى مفعولين". وعند البيضاوي (?) على تقدير: فِعْلَ نفسك.

* وفي محل الجملة قولان (?):

1 - أنها في محل نصب على الحال من فاعل "قَاتِلْ"، أي: فقاتل غيرَ مُكلِّف إلَّا نفسك وحدها.

2 - أنها مستأنفة لا محل لها من الإعراب، أخبره اللَّه تعالى أنه لا يكلِّف غير نفسه.

قال أبو حيان: "ويجوز أن يكون إخبارًا من اللَّه لنبيّه، لا حالًا، شرع له فيها أنه لا يكلّف أَمْرَ غيره من المؤمنين إنما يُكَلَّف أمر نفسه فقط".

وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ: الواو: حرف عطف. حَرِّضِ: فعل أمر. والفاعل: ضمير مستتر تقديره "أنت"، أي: النَّبِيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-. الْمُؤْمِنِينَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء.

* والجملة معطوفة على جملة "فَقَاتِلْ" فلها حكمها على التوجيهات المتقدّمة في العطف، أو على الجزم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015