{وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49)}
وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ:
وَإِذْ: الواو: حرف عطف. إِذْ:
1 - ظرف لما مضى مبنيّ على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية.
2 - أو هو في محل نصب مفعول به لفعل مقدَّر، وهو "واذكر". والجملة معطوفة على ما تقدَّم. وقد عرضنا لهذا الخلاف في التقدير من قبل في الآية/ 30.
وقال السمين (?): ""إِذْ" في موضع نصبٍ عطفًا على نعمتي، وكذلك الظروف التي بعده نحو: "وَإِذ وَاعَدْنَا"، "وَإِذْ قُلْتُمْ". وهو عند العكبري في موضع نصب عطفًا على "اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ" في الآية/ 47. وكذا ما كان مثله من المعاطيف.
وقال أبو حيان: "ومَن أجاز نصب "إِذْ" هنا مفعولًا به بإضمار "اذكر"، أو ادَّعى زيادتها فقياس قوله هناك إجازته هنا؛ إذ لم يتقدّم شيء تعطفه عليه إلَّا أن يَدَّعي مُدَّعٍ أن "إِذْ" معطوفة على معمول "اذْكُرُوا"، كأنه قال: اذكروا نعمتي وتفضيلي إياكم ووقت تنجيتكم، ويكون قد فَصَل بين المعطوف والمعطوف عليه بجملة الاعتراض التي هي "وَاتَّقُوا يَوْمًا". . .
نَجَّيْنَاكُمْ: فعل ماض مبنيّ على السكون لَاتصاله بضمير رفع، ونَا: ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل، والكاف: ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والميم حرف دالٌّ على الجمع.