2 - أنه مفعول مطلق من وجهين:

أ- مصدر لفعل مطاوع للفعل "أضَلَّ"، أي: أضلّهم الشيطان فضلوا ضلالًا.

ب- وضع لأحد المصدرين في موضع الآخر.

بَعِيدًا: نعت للمصدر منصوب.

* وجملة "يُضِلَّهُمْ" صلة موصول حرفي لا محل لها.

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا (61)}

وَإذَا: الواو استئنافيَّة. إِذَا: ظرف لما يستقبل من الزمان تضمّن معنى الشرط مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية. متعلق بجوابه "رَأَيْتَ". قِيلَ: فعل ماض مبني للمفعول، وفي النائب عن الفاعل قولان:

1 - الجملة "تَعَالَوْا. . . "، لأنه هو المقول في المعني. وهذا ما يختاره الزمخشري على تقدير: وإذا قيل لهم هذا الكلام أو هذا اللفظ.

2 - القائم مقام الفاعل مضمر تقديره: وإذا قيل لهم قول هو. . .، ويُفَسِّر هذا المضمر سياق الكلام. وهو ما ذهب إليه أبو البقاء، وعلى هذا تكون الجملة بعد هذا المضمر مُفَسِّرة له فلا محل لها من الإعراب.

3 - ويجوز عند الكوفيين والأخفش أن يكون "لَهُمْ" هو القائم مقام الفاعل. وتقدّم هذا مفصلًا في الآية/ 11 من سورة البقرة في الجزء الأول. وانظر الآية/ 167 من سورة آل عمران.

لَهُمْ: جار ومجرور متعلقان بـ "قِيلَ". تَعَالَوْا: فعل أمر مبني على حذف النون، والواو: فاعل، وتقدّم مثل هذا في الآية/ 167 من سورة آل عمران.

إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ: حرف جر. مَا: اسم موصول مبني على السكون في محل جرّ، وهما متعلقان بـ "تَعَالَوْا". أَنْزَلَ: فعل ماض. اللَّهُ: لفظ الجلالة فاعل. والمفعول العائد محذوف، والتقدير: أنزله اللَّه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015