{فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (41)}
فَكَيْفَ: في الفاء قولان:
1 - استئنافيّة.
2 - الفاء الفصيحة (?)، وإلى هذا ذهب الشهاب. قال: "الفاء: فصيحة، أي: إذا كان قليل وكثير يجازى عليه فكيف حال هؤلاء".
كَيْفَ: وفيه الأقوال الآتية (?):
1 - اسم استفهام مبنيّ على الفتح في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف، أي: فكيف حالهم أو صنعهم؟ والعامل في "إِذَا" هو هذا المقدَّر.
2 - اسم مبنيّ على الفتح في محل نصب بفعل محذوف. أي: فكيف تكونون، أو تصنعون. وعلى هذا الإعراب تكون على وجهين:
أ - في محل نصب على الحال، وهذا مذهب سيبويه.
ب - في محل نصب على التشبيه بالظرف، وهو مذهب الأخفش، وهذا ما رَجَّحه الشهاب. وذكر هذا ابن هشام عن السيرافي.
3 - ذهب مكي إلى أن العامل في "كَيْفَ" هو الفعل "جِئْنَا" لا الفعل المقدّر. ونقل هذا عنه ابن عطية. قال ابن عطية: "وقال مكي في الهداية: جئنا عامل في "كَيْفَ"، وهو خطأ". وتبعه أبو حيان فقال: "وهو خطأ"، وقال السمين: "وهذا غلط فاحش".
إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ: إِذَا: ظرف للمستقبل مبنيّ على السكون في