تنكير المجرور، وكون الكلام غير موجب"، وأخذ هذا من شيخه أبي حيان.

مِنْ فَضْلِهِ: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة للمفعول الثاني، أي: شيئًا كائنًا من فضله. إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا: إِنَّ: حرف ناسخ. اللَّهَ: لفظ الجلالة اسم "إِنَّ" منصوب. كَانَ: فعل ماض ناسخ. واسمه: ضمير لقديره "هو". بِكُلِّ: جار ومجرور متعلقان بـ "عَلِيمًا". شَيْءٍ: مضاف إليه مجرور. عَلِيمًا: خبر "كَانَ" منصوب.

* وجملة "كَانَ. . . " في محل رفع خبر لـ "إِنَّ".

* وجملة "إِنَّ اللَّهَ كَانَ. . . " استئنافيَّة، وفيها معنى التعليل.

{وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا (33)}

وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ .. : الواو: استئنافيَّة. لِكُلٍّ جَعَلْنَا: في هذا التركيب ستة أوجه. تختلف باختلاف المقدر بعد "كُلٍّ"؛ إذ لا بُدَّ لـ "كُلٍّ" من اسم يضاف إليه، وقد اختلفوا في تقدير هذا المحذوف على ثلاثة أوجه: "لكل إنسان. . . أو لكل أحد"، "لكل قومٍ"، "لكل مالٍ".

أ- على تقدير "لكل إنسان" فيه ثلاثة أوجه (?):

1 - الأول: لكل إنسان موروث جعلنا موالي، أي: وُرّاثًا مما ترك، ففي "تَرَكَ" ضمير عائد على "كُلِّ"، وهنا تم الكلام. مِمَّا تَرَكَ: متعلّق بـ "مَوَالِيَ" لما فيه من معنى الوراثة أو بفعل مقدرة يرثون مما. . . .

مَوَالِيَ: مفعول أول لـ "جَعَل" بمعنى "صَيّر" و"لِكُلٍّ": جار ومجرور

طور بواسطة نورين ميديا © 2015