1 - هي حرف جر وهي لام التعليل، وأنْ مقدرة بعدها، والفعل منصوب بأنْ مضمرة بعد هذه اللام، وهذا مذهب البصريين.
2 - أن اللام هي الناصبة بنفسها، وهو المذهب الكوفي، وذكر الفراء أنّ العرب تأتي باللام على معنى "كي" في موضع "أَن". ومنع هذا البصريون؛ لأن اللام ثبت لها الجر في الأسماء فلا يجوز أن يُنْصَب بها.
3 - ذهب الزمخشري إلى أنّ اللام زائدة للتوكيد، و"أَن" مضمرة بعدها على تقدير: يريد اللَّه أنْ يبين، فزيدت اللام مؤكدة لإرادة التبيين. ومذهب النحويين أن اللام لا تضمر بعد لامٍ إلا وتلك اللامُ للتعليل أو الجحود.
4 - ذهب بعضهم إلى أن اللام هي لام العاقبة، كما في قوله تعالى: {لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا} (?).
والوجه الأول أثبت وأمتن.
ويُبَيِّنَ: على التوجيهات السابقة منصوب بـ "أَن" مقدرة مضمرة. أو باللام نفسها. والفاعل ضمير مستتر تقديره "هو"، ومفعوله على تقدير البصريين محذوف تقديره: يريد اللَّه تحريم ما حَرّم وتحليل ما حَلّل لأجل التبيين لكم، وعُزِي هذا لسيبويه. وعلى ما ذهب إليه الزمخشري يكون التبيين مفعول الإرادة، أي: يريد اللَّه تبيين كذا. . . فهو مفعول الإرادة (?). لَكُمْ: جار ومجرور متعلقان بـ "يُبَيِّنَ".
* وجملة "يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ" استئناف مسوق لتقرير ما سبق من الأحكام، وكونها جارية على مناهج المهتدين من الأنبياء والصالحين.
وذهب بعض البصريين إلى تقدير الفعل "يُرِيدُ" بمصدر في محل رفع بالابتداء، والجار والمجرور بعده خبره، والتقدير: إرادةُ اللَّه للتبيين. وتبقى هذه الجملة على هذا