* وجملة "مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ" لا محل لها؛ صلة الموصول، أو مصدرية، أو هي في محل نصب صفة لـ "مَا" إن كانت نكرة موصوفة.

* وجملة "ذَلِكَ أَدْنَى" لا محل لها، استئنافيَّة.

* وجملة "أَلَّا تَعُولُوا" لا محل لها؛ صلة الموصول الحرفي، والمصدر المؤول في محل جر والجار متعلق بـ "أَدْنَى".

فائدة (?) في قسط وأقسط

قَسَط بمعنى جار، وأَقْسَط بمعنى عَدَل، أي: أزال القسط وهو الجور، فالهمزة في "أقسط" للسَّلْب، وحكي الزجاج أن "قَسَطَ" الثلاثي يستعمل استعمال "أقسط" الرباعي، وعلى هذا تكون "لا" في الآية غير زائدة؛ إلا أن التفرقة هي المعروفة (?) لغة، وقال الراغب (?): "القَسْط": أن يأخذ قِسْطَ غيره، وذلك جَوْر، والإقساط: أن يُعطي قِسْطَ غيره، وذلك إنصاف، ولذلك يُقال: "قَسَط الرجلُ إذا جار، وأقْسَط: إذا عدل، قال تعالى: {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا} (?)، وقال تعالى: {وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} (?).

ومن غريب ما يُحكى أن الحجّاج لما أحضر الحَبْر الشهير سعيد بن جبير، قال له: "ما تقول فيَّ؟ " قال: "قاسط عادل" فأعجب الحاضرين، فقال لهم الحجاج: "ويلكم. لم تفهموا عنه، إنه جعلني جائرًا كافرًا، ألم تسمعوا قول اللَّه تعالى: {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا}، وقوله تعالى: {ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ} (?) " (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015