أي: إلّا أن تقضيني، وعلى هذا التأويل تكون الجملة المنفية للتأسيس لا للتأكيد (?).
وقد اختار هذين الوجهين أبو البقاء، والشهاب، والفراء، وابن الأنباري، وقدّمهما السمين الحلبي على بقية الأوجه (?).
3 - أنّ "أَوْ" بمعنى (حتّى)، أي: ليس لك من الأمر شيء حتى يتوب. . . أي إلى أن يتوب. وقد اختار هذا التخريج الفراء، وابن الأنباري (?)، وعلى الوجه الثاني والثالث، فالكلام متصل بقوله: "لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ".
4 - أن الفعل منصوب بإضمار (أَنْ) عطفًا على قوله: "الأَمْرِ" كأنه قيل: "ليس لك من الأمر أو من توبته عليهم أو تعذيبهم شيء"، فلمّا كان في تأويل الاسم قبله فهو من باب قوله:
لَلُبْسُ عَباءةٍ وتقرَّ عيني ... أحبُّ إليَّ من لُبْسِ الشُّفوفِ
وقد اختار هذا الوجه الشهاب في الحاشية (?)، وأورده السمين (?)، وشيخه أبو حيان (?)، ومكي القيسي (?).
7 - أنه معطوف بالتأويل المذكور على "شَيْءٌ"، والتقدير: ليس لك من الأمر شيء، أو توبةُ اللَّه عليهم، أو تعذيبُهم، أي: ليس لك أيضًا توبتُهم ولا تعذيبُهم، إنّما ذلك راجع إلى اللَّه تعالى.