عطف، و (تتقوا) مثل "تَصْبِرُوا" معطوف عليه. لَا يَضُرُّكُمْ: لَا: نافية. يَضُرُّكُمْ: في إعرابه ما يلي (?):
1 - فعل مضارع مرفوع، وهو ليس جواب الشرط، وإنما هو دالّ على الجواب؛ لأنه على نية التقديم: لا يضركم إنْ تصبروا وتتقوا فلا يضركم، فحذف الجواب لدلالة ما تقدّم عليه. وهذا تخريج سيبويه وأتباعه، ورأى السمين هذا شططًا منهم، لأنهم رأوا عدم الجزم في فعل مضارع لا مانع من إعمال الجازم فيه.
2 - ارتفع لوقوعه بعد فاء مقدّرة، هي وما بعدها الجواب في الحقيقة، والفعل متى وقع بعد الفاء رُفع. والتقدير: فلا يضرُّكم. وهو قول المبرّد، وهو عندنا التوجيه الأقوى.
3 - حركة الضم على الراء حركة إتباع، وأنّ الأصل لا يَضرُرْكم، وأنه مجزوم، ولما اضطروا للإدغام أسكن الأول وحرك الثاني بالضم، وعلى هذا فهو مجزوم بسكون مقدّر منع منه حركة الإتباع، وهو عندنا وجه جيد. وردّ هذا السمين لأنها حركة إتباع لا حركة إعراب.
4 - وخرّجه الفراء والكسائي على تقدير فليس يضركم، وهو عندنا ليس بذاك. والكاف: ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به مقدم، والميم للجمع.
كَيْدُهُمْ: فاعل مرفوع، والهاء في محل جر مضاف إليه، والميم للجمع. شَيْئًا:
1 - نائب مفعول مطلق نائب عن المصدر منصوب، أي: شيئًا من الضرر.
2 - مفعول به منصوب.