اسم "مَا" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، أو: مبتدأ مرفوع على جعل "مَا" تميمية. يُرِيدُ: فعل مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو). ظُلْمًا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. لِلْعَالَمِينَ: اللام (?): حرف جر زائد للتقوية زيدت في مفعول المصدر وهو ظلم، والْعَالَمِينَ: مجرور لفظًا منصوب محلًا على أنه مفعول به للمصدر "ظُلْمًا"، وفاعل "ظُلْمًا" هو ضمير الباري عزّ وجلّ، والتقدير: "وما اللَّه يريد أن يظلم العالمين"، فزيدت اللام تقوية للعامل لكونه فرعًا في العمل على الفعل نحو قوله تعالى: "فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ" (?).

* وجملة "وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ. . ." لا محل لها من الإعراب؛ استئنافيَّة.

* وجملة "يُرِيدُ. . ." في محل نصب خبر "مَا" إن كانت حجازية، أو في محل رفع خبر إن كانت "مَا" تميمية.

فائدة (لام التقوية) (?)

"ومنها [اللام الزائدة للتوكيد] اللام المسماة لام التقوية، وهي المزيدة لتقوية عامل ضعُفَ إمّا بتأخره، نحو {هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ} (?)، ونحو {إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ} (?)، أو بكونه فرعًا (?) في العمل نحو: {مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ} (?)، {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} (?)، {نَزَّاعَةً لِلشَّوَى} (?)، ونحو: ضربي لزيدٍ حَسَنٌ، وأنا ضاربٌ لعمرو. . .".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015