منصوب، وانتصب "حَقَّ" على أنه مصدر لإضافته إلى المصدر، وهو من باب إضافة الصفة إلى موصوفها؛ إذ الأصل: اتقوا اللَّه التقاة الحقَّ، أي: الثابت.
وقال ابن عطية: "ويصح أن يكون "التقاة" في هذه الآية جمع فاعل، وإن كان لم يتصرف منه فيكون كرماةٍ ورامٍ، أو يكون جمع تقيّ؛ إذ فعيل وفاعل بمنزلة، ويكون المعنى على هذا: اتقوا اللَّه كما يحقُّ أن يكون متقوه المختصون به، ولذلك أضيفوا إلى ضمير اللَّه تعالى". وقد ردّ أبو حيان هذا الوجه.
تُقَاتِهِ: مضاف إليه مجرور، والهاء: ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه. وأصل "تقاة" وُقَيَة، فقلبت واوها المضمومة تاء كما في تؤدة وتخمة، والياءُ ألفًا (?).
وقال الزمخشري (?): "التقاة مِن اتقى كالتؤدة من اتّأد".
وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ: تقدّم إعراب مثل هذه الجملة في سورة البقرة الآية/ 132. والاستثناء في هذه الآية الكريمة مفرع من الأحوال العامة، أي: لا تموتُنَّ على حالة من سائر الأحوال إلا على هذه الحال الحسنة، وجاء بها جملة اسمية؛ لأنها أبلغ وآكد؛ إذ فيها ضمير متكرر، ولو قيل (إلا مسلمين) لم يُفِدْ هذا التأكيد. وتقدّم مثل هذا في الآية/ 132 من سورة البقرة.
* وجملة "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا" استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.
* وجملة "آمَنوُا" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
* وجملة "اتَّقُوا" استئنافيَّة لا محلّ لها من الإعراب.
* وجملة "لَا تمَوُتُنَّ" معطوفة على جملة "اتَّقُوا" فهي مثلها لا محلّ لها من الإعراب.
* وجملة "وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ" في محل نصب حال.