العائد على "مَنْ" من الجزاء مفهوم من عموم المتقين، حيث قام مقام عَوْد الذِّكْر.
2 - إذا قدّرت "مَنْ" موصولًا، فالفاء زائدة لما في الموصول من رائحة الشرط، والجملة في محل رفع خبر "مَنْ".
وقال السمين (?): "وقيل: الجزاء أو الخبر محذوف، تقديره: يحبُّه اللَّه، ودَلَّ على هذا المحذوف قوله: "فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ" وفيه تكلُّف لا حاجة إليه". وأخذ هذا من شيخه أبي حيَّان.
{إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (77)}
إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا: إِنَّ: حرف ناسخ. الَّذِينَ: اسم موصول مبنيّ على الفتح في محل نصب اسم "إِنَّ". يَشْتَرُونَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو: في محل رفع فاعل. ومعنى "يَشْتَرُونَ" يستبدلون. بِعَهْدِ: جار ومجرور. والجارّ متعلّق بـ "يشتري"، والباء دخلت على المتروك. اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور. والإضافة (?) إما للفاعل، وإمّا للمفعول، أي: بعهد اللَّه إياه من الإيمان بالرسوله. وَأَيْمَانِهِمْ: الواو: حرف عطف. أَيْمَان: اسم معطوف على "عَهْدِ" مجرور مثله، والهاء: في محل جَرّ بالإضافة. ثَمَنًا: مفعول به منصوب. قَلِيلًا: نعت منصوب.
* وجملة "إِنَّ الَّذِينَ. . . " استئنافيَّة لا محلّ لها من الإعراب.
* وجملة "يَشْتَرُونَ. . . " صلة الموصول لا محلّ لها من الإعراب.
أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ: أُولَئِكَ: اسم إشارة مبنيّ على الكسر في