7 - وَالنَّاسِ: عطف على "الْوَسْوَاسِ". أي: من شر الوسواس والناس، ولا يجوز عطفه على الجنة، لأن الناس لا يوسوسون في صدور الناس، وإنما يوسوس الجنّ فلما استحال المعنى حمل على العطف على الوسواس. ذهب إلى هذا مكي، قال السمين:
"وفيه بُعْد كثير للبس الحاصل. وقد تقدّم أن الناس يوسوسون أيضًا بمعنى يليق بهم".
8 - أن "مِنَ الْجِنَّةِ" متعلِّق بحال من "النَّاسِ"، أي: كائنين من القبيلين. ذكره أبو البقاء.
قال السمين: "ولم يبيّن أيّ الناس المتقدِّم أنه صاحب الحال.
وعلى كل تقدير. . فلا يصح معنى الحالية في شيء منها لا الأول ولا ما بعده، ثم قال [أبو البقاء]: وقيل: "هو معطوف على الجنة". وفي الجملة فهو كلام متسامح فيه، سامحنا اللَّه وجميع خلقه بمنه وكرمه. . . ".
* * *
تَمّ بحمد اللَّه وفضله الساعة العاشرة والربع مساء من يوم الأربعاء الموافق 15 من ذي القعدة عام 1427 هـ و 6/ 12/ 2006 م.
* * *
تَمّ بنعمةٍ من اللَّه وفَضْل الجزء الثلاثون من "التفصيل في إعراب آيات التنزيل"