كُفُوًا: خبر "يَكُنْ" منصوب.

أحد: اسم "يَكُنْ" مؤخَّر مرفوع.

وأخذ أبو حيان بهذا الوجه، وذكره مكي بن أبي طالب أيضًا.

2 - ويجوز أن يكون "لَهُ" جارًّا ومجرورًا، متعلِّقًا بالخبر المحذوف.

وكُفُوًا: حال من "أَحَدٌ" لأنه كان صفة فلما تقدَّم على الاسم النكرة أعرب حالًا من "أَحَدٌ" أو من الضمير المستكن في الجار "لَهُ"، أي: المستكن في متعلَّقه المشتق وهو الخبر. وذكر هذا الإعراب مكي وابن عطية، ورَدّ أبو حيان هذا الوجه، فالجارّ والمجرور ليس تامًا إنما هو ناقص، لا يصلح أن يكون خبرًا لـ "كان" بل هو متعلّق بكفوًا وقدّم عليه للاهتمام به.

3 - قال العكبري: "قوله: كُفُوًا أَحَدٌ: اسم "كان"، وفي خبره وجهان:

- أحدهما: كُفُوًا، فعلى هذا يجوز أن يكون "لَهُ" حالًا من "كُفُوًا"؛ لأن التقدير: ولم يكن أحد كفوًا له، وأن يتعلَّق بـ "يَكُن".

- والوجه الثاني: أن يكون الخبر "لَهُ"، وكفوًا: حال من "أَحَدٌ"، أي: ولم يكن له أحد كفوًا.

فلما قدّم النكرة نصبها على الحال. واللَّه أعلم".

وجملة "لَمْ يَكُنْ. . . " معطوفة على الجملة قبلها، فلها حكمها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015