بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (?)}
لِإِيلَافِ: جارّ ومجرور، وفي تعلُّق الجارّ ما يأتي (?):
1 - متعلِّق بآخر السورة السابقة، وهو "فَجَعَلَهُمْ".
قال الزمخشري: "وقيل: هو متعلِّق بما قبله، أي: فجعلهم كعصف مأكول لإيلاف قريش، وهذا بمنزلة التضمين في الشعر، وهو أن يتعلّق معنى البيت بالذي قبله تعلُّقًا لا يصحُّ إلا به. وهما في مصحف أُبَي سورة واحدة بلا فصل. . . ". وذكر أبو حيان أن هذا القول للأخفش.
2 - متعلِّق بفعل مضمر، تقديره: فعلنا ذلك، أي: إهلاك أصحاب الفيل لإيلاف قريش، وهذا الوجه مرويّ أيضًا عن الأخفش. وذكر أبو حيان أن الأخفش والكسائي والفراء عَلّقوه بـ "اعجبوا" مضمرةً.
3 - وقيل: هو متعلِّق بالفعل في الآية الرابعة، وهي "فَلْيَعْبُدُوا. . . ".