- وذهب الزمخشري إلى أن التكرير تأكيد للردع والرد عليهم، وثم: دَلَّت على أن الإنذار الثاني أَبْلَغ من الأول وأشدَّ، كما تقول: للمنصوح؛ أقول لك ثم أقول لك لا تفعل.

- وذهب عليّ رضي اللَّه عنه إلى أن المعنى: كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ في الدنيا، ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ في الآخرة، وعلى هذا التوجيه لا تكرير فيه لحصول التغاير.

2 - معطوفة على الجملة السابقة لا محل لها من الإعراب.

{كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5)}

كَلَّا (?): حرف رَدْع وزجر. وذكر الهمذاني أنه بمعنى "حقًا". وذكر الشوكاني أنها بمعنى "ألا". لَوْ (?): حرف شرط غير جازم. وذهب (?) ابن خالويه إلى أنه حرف تمنٍّ. تَعْلَمُونَ: فعل مضارع مرفوع. والواو: في محل رفع فاعل.

والمفعول محذوف؛ لأن الغرض الفعل لا متعلَّقه.

عِلْمَ (?):

1 - مصدر منصوب. اليقين: مضاف إليه مجرور.

2 - وذهب بعضهم إلى أن الأصل: العلمَ اليقينَ، ثم أُضيف الموصوف إلى صفته، وقيل: لا حاجة إلى ذلك؛ لأن العلم يكون يقينًا وغير يقين.

3 - وذهب الأخفش إلى أنَّ "عِلْمَ اليَقِينِ" منصوب على حذف الواو، وهو قَسَم. والأصل: وعلمِ اليقين فلما نُزِعت الواو نُصب.

وذكره الطبرسي والباقولي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015