- وعند الزجاج (?) معنى الكلام على التحذير، والعرب تحذَّر وتُغْري بالرفع كالنّصب.
{وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (?)}
تقدَّم إعراب مثل هذه الآية في سورة الحاقّة: "وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ" الآية/ 3.
ومثله في سورة القدر "وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ" الآية/ 2.
وقال أبو السعود (?): "وَمَا: في حَيِّز الرفع على الابتداء، وأَدْرَاكَ: هو الخبر. ولا سبيل إلى العكس ههنا.
ومَا الْقَارِعَةُ: جملة كما مرّ، محلُّها النصب على نزع الخافض؛ لأن "أدرى" يتعدَّى إلى المفعول الثاني بالباء، كما في قوله تعالى: "ولا أدراكم به"، فلما وقعت الجملة الاستفهاميَّة معلِّقة له كانت في موقع المفعول الثاني.
* والجملة الكبيرة معطوفة على ما قبلها من الجملة الواقعة خبرًا للمبتدأ الأول، أيْ: وأيّ شيء أعلمك ما شأن القارعة".
وقال الشوكاني (?): "مَا: الاستفهاميَّة مبتدأ. وأَدْرَاكَ: خبرها، ومَا الْقَارِعَةُ: مبتدأ وخبر، والجملة في محلّ نصب على أنها المفعول الثاني، أي: وأيّ شيء أعلمك ما شأن القارعة".
{يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (?)}
يَوْمَ: فيه الأوجه الآتية (?):