1 - الفعل "بُعْثِرَ" ذكره مكي نقلًا عن المبرِّد. ورَدَّه الهمذاني؛ لأنّ إضافته إلى "إِذَا" تحول دون ذلك. وذكر الشهاب هذا الوجه بناء على أنها شرطية غير مضافة.
2 - ما دل عليه خبر "إنّ"، أي: إذا بُعثِر جُوْزُوا.
3 - الفعل "يَعْلَمُ" ذكره الحوفي وأبو البقاء، ورَدَّه مكي، قال: "لأن الإنسان لا يُراد منه العلم والاعتبار ذلك الوقت، وإنما يُعْتبر في الدنيا ويُعْلَم" ورَدّه الهمذاني أيضًا. وقال أبو حيان "وليس بمتضح؛ لأن المعنى أفلا يعلم الآن".
وذكر الشهاب أنّ "إِذَا" على هذا الوجه مفعول به، لا شرطيّة ولا ظرفيّة.
4 - العامل في الظرف محذوف، وهو مفعول "يَعْلَمُ".
قال أبو حيان: "أَفَلَا يَعْلَمُ. . .، ومفعوله محذوف، وهو العامل في الظرف، أي: أفلا يعلم مآله إذا بُعْثِر". وبهذا أخذ الهمذاني بعد رَدّ الأوجه السابقة.
- وذكر السمين أنه لا يجوز أن يعمل في "إِذَا" قوله "لَخَبِيرٌ"؛ لأن ما في خبر "إنّ" لا يتقدَّم عليها. ومثله عند النحاس، وذكر الهمذاني أنه أحد العوامل في "إِذَا"، ثم رَدَّه.
بُعْثِرَ: فعل ماض مبني للمفعول. مَا: اسم موصول في محل رفع نائب عن الفاعل.
فِي الْقُبُورِ: جارّ ومجرور، متعلِّق بفعل جملة الصِّلة المقدَّرة، أي: بُعْثِر ما يُوْجَدُ في القبور.