نصحتني كُلّ نصيحة بأن نصحتني في الدين، ويجوز أن يكون "بِأَنَّ رَبَّكَ" بدلًا من أخبارها، كأنه قيل: يومئذٍ تحدِّث بأخبارها بأن ربك أوحى لها؛ لأنك تقول: حدّثته كذا، وحدّثته بكذا".
قال أبو حيان: "وهو كلام فيه عفش يُنَزَّه القرآن عنه. . . "، وذكر عدم جواز البدليَّة.
قال السمين: "وأيّ عفش فيه مع صحته وفصاحته. . . " ثم تعقَّب شيخه.
- أمّا "لَهَا" فقالوا فيها (?):
1 - اللام بمعنى "إلى"، وإنما أُوثرت اللامُ على "إلى" لموافقة الفواصل.
- وقيل: إنها على أصلها، و"أَوْحَى" يتعدَّى تارة بإلى، وتارة باللام.
- وقيل: اللام على بابها من العِلَّة، والمُوْحَى إليه محذوف، وهو الملائكة، تقديره: أوحى إلى الملائكة لِأَجْلِ الأرض، أي: لأجل ما يفعلون بها.
{يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6)}
يَوْمَئِذٍ: فيه ثلاثة أعاريب (?):
1 - يَوْمَ: بَدَل من "يَوْمَئِذٍ" في الآية/ 4، فهو ظرف منصوب. وإِذْ: اسم في محل جَرّ بالإضافة، أي: يوم إذ يقع ما ذكر، فالتنوين عوض عن جملة.